بغارات سعودية.. أفراح «اليمن السعيد» تتحوّل إلى بيوت عزاء .. (تقـريـر)

متابعات:

يدشّن تحالف العدوان السعودي عامه الرابع من الحرب في اليمن، باستهداف رابع لحفلات الزفاف، حيث قصف يوم الاثنين حفل زفاف في محافظة حجة أدى إلى مقتل العشرات، ليحوّل التحالف أعراس اليمن السعيد إلى بيوت عزاء، رغم الانتقادات الدولية للغارات السعودية التي تستهدف المدنيين.

وأصبحت حفلات الزفاف في اليمن لا تسلم بدورها من غارات العدوان، فقد قُتل في حجة ما لا يقل عن 32 مدنياً، عقب قصف خيمة زفاف بغارة لطائرات تحالف العدوان السعودي، القصف أكده البنتاجون وأدانته الأمم المتحدة، مطالبة بإجراء تحقيق «سريع وشفاف».

مجزرة المخا

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الأعراس، حيث قصف تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات حفل زفاف آخر حوّله إلى بيت عزاء، وذلك في 28 سبتمبر 2015 في المخا، ما أسفر عن مقتل 131 من المدعوين، القصف نُسب إلى العدوان الذي نفى ذلك أيضاً -حسب الأمم المتحدة-.

توالي الهجمات في اليمن دفع بالمنظمات الدولية إلى توقيع اتفاقيات لم تنجح في إعادة الهدنة إلى البلاد، وكانت الأمم المتحدة قد وقّعت 7 اتفاقات هدنة، فشلت هي الأخرى في تحقيق هدفها.

بسبب الجرائم المتكررة للعدوان، صنفت الأمم المتحدة تحالف العدوان السعودي ضمن «قائمة العار»، ووجهت -في تقرير لها صدر عام 2016- اتهامات إلى التحالف بقيادة السعودية، ندّدت فيها بقتل الأطفال وتشويههم وهدم المدارس والمستشفيات.

عزاء صنعاء

وفي 8 أكتوبر 2016، قالت الأمم المتحدة إن غارة جوية للعدوان استهدفت مجلس عزاء في صنعاء، أودت بحياة 140 شخصاً وأكثر من 500 جريح، العدوان اعترف حينها بمسؤوليته عن الخطأ، لكنه ألقى اللوم كاملاً على رئاسة الأركان اليمنية التابعة لهادي، التي أكد أنها قدمت «معلومات مغلوطة» إلى مركز توجيه العمليات الجوية التابع له، بوجود قيادات من أنصار الله مسلحة في المكان المستهدف، وعليه تحركت مقاتلات وقصفت المكان، الذي تبين أنه كان مجرد مجلس عزاء مليئاً بالمدنيين.

زفاف ذمار

واقعة أخيرة، وقعت في 6 أكتوبر 2015 في محافظة ذمار، حين قصف العدوان حفل زفاف، حيث أكد المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القانون التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن غارة تحالف العدوان قتلت 47 مدنياً على الأقل، وأصابت 58 بينهم نساء وأطفال.

ورغم نفي العدوان السعودي، إلا أنه اعترف بتنفيذ غارة على طريق «ذمار- البيضاء» استهدفت تجمعاً لعربات مسلحة على الطريق ذاته، وقبل أيام من مجزرة حفل زفاف مديرية بني قيس في حجة، قتلت غارة للعدوان ما يقرب من 18 مدنياً، بقصف التحالف سيارة لمواطنين كانوا في أحد الأسواق في مديرية موزع، غرب محافظة تعز.