الصالح الصمّاد
عبدالقوي محبّ الدين
أذكى الرحيلُ حرائقَ الأكبـادِ
لا نوح أصدق من نحيبِ بِلادِي
لو فاضتِ الأكـوانُ دَمْـعاً – عَـلَّـهَا
تُطفِـي-.. فلن تقـوَى على الإخمادِ
لكن ضماد المؤمنين يقينُهم
“أنَّا إلى الله” الصبورِ الهادي
زرَعَ الإباءَ الشعبُ حتى أينعتْ
أغصانُه بالصالحِ الصمَّاد
فمضى يوزِّعُ في الرُّبَــى آياتِهِ
ويُـوَتِّــدُ الأمجادَ بالأمجادِ
* * *
لكأنَّ روحَـك يا أبا الفَضْـلِ التي
لَبَّــت نـداءَ المكرُمَات.. تُنادي:
حَــيَّ على الخيرِ الذي لا ينتهي
ها قد بلغـتُ – بما بذلـتُ – مُرادي
إني سلكتُ دروبَ مَـن شاءوا.. وَهَــا
أنـذا أَجُـوبُ الخُلْـدَ باستشهادِي