كل ما يجري من حولك

ردود أفعال غاضبة .. الإمـارات من إغتصاب الأرض إلى إغتصاب طالبات اللجؤ (تقـريـر)

598

متابعات:

تتزايد الأصوات الغاضبة وتتعالى في أوروبا يوماً بعد يوم إزاء الانتهاكات التي ترتكبها الإمارات ومليشياتها المسلحة في اليمن وأكد حقوقيون فرنسيون أن الأوضاع الإنسانية في اليمن بلغت مبلغاً مخيفاً ليس بالنسبة لليمنيين القابعين بين مطرقة القصف العشوائي لقوات التحالف والحصار وسندان الجوع والمرض والتشرد داخل بلادهم

ولكن حتى المهاجرون الأفارقة الذين فروا من جحيم الفقر والنزاعات المسلحة في بلدانهم ليقعوا فريسة سهلة في يد المليشيات المسلحة في اليمن التي تمولها وتقودها الإمارات، مطالبين الأمم المتحدة بالتدخل بشكل إيجابي وسريع لإنقاذ آلاف المهاجرين الأفارقة القابعين في سجون مليشيات الإمارات في اليمن والذين تمارس ضدهم أبشع وسائل التعذيب ويتعرضون لأسوأ أنواع الاستغلال، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق هؤلاء المهاجرين الذي فروا من جحيم الفقر والنزاعات في بلادهم.

تقارير صادمة
وقال هنري سانبيه أستاذ القانون الجنائي بجامعة “مرسيليا” وعضو منظمة “هيومن رايتس ووتش” بباريس: إن منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان قد أعلنت الأربعاء عن تقرير صادم حول ضلوع السلطات اليمنية في ارتكاب أعمال تعذيب لنساء وأطفال من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة في مراكز الاحتجاز بعدن والتقرير موثق بشهادات الشهود المسجلة “صوت وصورة” مؤكدين أن حراس مراكز الاعتقال – التي تمولها وتشرف عليها أبوظبي- اعتدوا جنسيا على هؤلاء المهاجرين وهو ما يعني إدانة واضحة للمسؤولين اليمنيين لمسؤوليتهم المباشرة عن هذه السجون والمعتقلات ومراكز الاحتجاز التي أغلبها غير قانوني وتتبع الادارة المباشرة لأبوظبي والقيادات العسكرية الإماراتية في اليمن على علم بهذه الممارسات فالتقرير الذي أعلنته “هيومن رايتس ووتش” ضم حالات موثقة تم التحقق من صحتها وما يتم التحقيق الآن ولم يعلن بعد أبشع مما تم إعلانه.

ونذكر منه على سبيل المثال تقريرا يتم البحث حوله حاليا يحمل عنوان “حالات العبيد والجواري” ويقوم الباحثون والمحققون بالتحقيق حول المهاجرين الأفارقة الذي وصلوا من دول الصومال وجيبوتي وإرتريا على مراكب صيد خلال العامين “2016-2017” الى اليمن في محاولة للتسلل إلى دول الخليج للعمل فيها حيث يقدر عدد المهاجرين الأفارقة الى اليمن منذ بداية عام 2016 وحتى نهاية 2017 حوالي 130 ألف مهاجر منهم حوالي 60 ألف مهاجر أعيدوا قسرا إلى دولهم على نفس القوارب التي وصلوا بها إلى اليمن مما عرض حياتهم جميعا للخطر و70 ألف مهاجر “رجال ونساء وأطفال” بعضهم تلقفتهم عصابات التهريب وتسللوا إلى دول الخليج وبعضهم بيع “كعبيد” لقادة عسكريين وضباط إماراتيين ويمنيين وسعوديين وتم نقلهم الى دولهم للعمل في منازلهم ومزارعهم ولدى أقاربهم دون أجر وهؤلاء قيدوا في دولهم كـ”مفقودين”.

ومازالت التحقيقات والأبحاث الميدانية لم تعثر إلا على مئات منهم فقط موجودين حاليا في الامارات والسعودية وهناك بعض المهاجرين سقطوا في قبضة مليشيات الإمارات التي جندت بعض الرجال مرتزقة في قواتها والنساء والأطفال خدما في معسكراتهم وهؤلاء يتم اغتصابهم والتعدي عليهم بالضرب والأذي بشكل يومي وتم رصد حوالي 65 حالة وتم توثيقها ومازال الإعلان عنها سيتم قريبا ضمن باقي حالات البحث التي يشملها تقرير المنظمة.

ظروف مأساوية للمهاجرين في اليمن

وأضاف سانبيه إن هناك أكثر من خمسة آلاف مهاجر أفريقي وصلوا الى اليمن بطريقة غير شرعية منذ أول يناير 2016 قتلوا وتم دفنهم ولا يعلم أحد تحديدا أماكن هذه المقابر الجماعية التي دفن فيها المهاجرون وقد أدلى مهاجرون فارون من اليمن بشهادات موثقة لمكاتب منظمة “هيومن رايتس ووتش” في العديد من الدول التي قصدها الفارون جميع هذه الشهادات صادمة ويتم التحقق منها حاليا والبحث حولها وستكشف الأيام القادمة مفاجآت صادمة للمجتمع الدولي ربما أبشع من التي أذاعتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقريرها حول تجارة العبيد في ليبيا أول العام الجاري فما ارتكبته قوات تحالف العدوان والمليشيات المسلحة التابعة لها والمدعومة منها في اليمن لا يمكن وصفه في تقرير واحد ولا حتى عشرة بالرغم من المحاولات المستميتة من الامارات لإخفائها وهناك عشرات التحقيقات التي عثرت المنظمة على بعضها أجرتها القيادة الإماراتية العسكرية في اليمن مع ضباطها حول تهريب مهاجرين لدولهم للعمل كـ”عبيد” وتحقيقات حول اغتصاب وانتهاكات عديدة ارتكبتها قوات تابعة للتحالف في اليمن ضد مهاجرين أفارقة وضد اليمنيين أنفسهم وهو ما تعمل منظمة “هيومن رايتس ووتش” على توثيقه واعلانه قريبا على الرأي العام الدولي وتقديم هذه النتائج للجهات المعنية في الأمم المتحدة للتحقيق واتخاذ اللازم.

جرائم حرب
وعن الموقف القانوني قالت ماريين لاكان المحامية والأمين العام لمنظمة “جوستين” لحقوق الإنسان بباريس: إن السلطات في عدن بالتعاون مع قوات التحالف المتمركزة في البلاد ومليشياتها المسلحة التي تدعمها ارتكبت العديد من “جرائم الحرب” الموثقة والكفيلة بملاحقة قيادات ومسؤولين مهمين في اليمن والسعودية والامارات منها جريمة إعادة المهاجرين الفارين من النزاعات المسلحة والحروب في بلدانهم قسرا عن طريق البحر في قوارب غير آمنة وهذه جريمة كبرى وفق نصوص القانون الدولي ووفق المعاهدات الدولية مما يعرض حياتهم للخطر الأكيد أثناء رحلة العودة في البحر بواسطة قوارب صيد متهالكة وبأعداد ركاب كبيرة جدا تجعل فرصة النجاة خلال طريق العودة ضئيلة..

وثانياً القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق تمنع إعادة مهاجر غير شرعي فر من بلد يعاني من نزاعات مسلحة أو حروب بشكل قسري كما هو الحال في إرتريا والصومال هذه جريمة نكراء يسأل عنها المسؤولون في اليمن والإمارات التي تسيطر على جميع الموانئ في البلاد وتراقب السواحل اليمنية قوات إماراتية وسودانية بقيادة الإمارات المباشرة ما يجعل المسؤولين عن هذه القوات مدانين بشكل مباشر في هذه الجريمة وكذلك الحال بالنسبة لعمليات خطف المهاجرين وبيعهم كـ”عبيد” هذه جرائم موثقة وقد وثقت هيومن رايتس ووتش عشرات الحالات التي اشتراها مسؤولون بقوات التحالف من جنسيات إماراتية وسعودية وهربوهم إلى بلدانهم وألحقوهم بالعمل في منازلهم ومزارعهم أو منازل ومزارع ذويهم كـ”عبيد” هذه جريمة متعددة الأركان “الخطف والاتجار في البشر” إلى جانب مئات بل آلاف حالات القتل العمد المباشر والاغتصاب لمهاجرين ومهاجرات تم توثيق بعضها عن طريق شهادات الفارين من اليمن إلى دول أخرى مثل السودان والصومال وبعضهم وصل لأوروبا …

وتمكنت منظمة هيومن رايتس ووتش من توثيقها، وأخيرا جريمة “تجنيد المرتزقة” بين صفوف المليشيات اليمنية بدعم وإشراف أبوظبي وهذه الجرائم موثقة أيضا من خلال شهادات بعض المرتزقة الفارين من صفوف المليشيات اليمنية إلى دول أخرى مثل مصر والسودان وهذه تعد “جريمة حرب” مسؤول عنها قادة قوات التحالف في اليمن وحتما سيتم سؤالهم عقب إعلان منظمة هيومن رايتس ووتش عن نتائج تقاريرها فور الانتهاء من بحثها وتدقيقها وتوثيقها.

خطة إماراتية سريّة للرد على انسحاب القوات السودانية من اليمن

الي ذلك كشفت وسائل إعلامية اليوم الجمعة أن الإمارات اتفقت بشكل سرّي مع أوغندا على إرسال جيش قوامه 8 آلاف جندي للقتال في  العدوان والحرب على اليمن بعد تردد الأنباء عن نيّة السودان سحب قواتها من هذه الحرب.

وبحسب مصادر فإن الإمارات بحثت مع “السلطات الأوغندية” نقل 8000 جندي إلى اليمن ضمن زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأكدت أن سبب الاستعانة الإماراتية بقوات من أوغندا يعود إلى المخاوف من أن يسحب السودان قواته المشاركة في تحالف العدوان على اليمن.

وكان نواب عن حركة “الإصلاح الآن” في البرلمان السوداني طالبوا الأسبوع الماضي بسحب القوات السودانية من حرب اليمن لكن وزير الدولة بالدفاع الفريق علي سالم أكد أن “مشاركة القوات المسلحة في حرب اليمن طبيعية وهذه ليست أول مرة تشارك فيها قوات سودانية بحرب خارج البلاد.

من جانبه اعترف قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي خلال حوار أجرته معه صحيفة “الجريدة” السودانية أن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية فقدت 412 عسكرياً، بينهم 14 ضابطاً.

وكانت إذاعة سودانية محلية أكدت في وقت سابق أنه تم “ترحيل المئات من الدارفوريين على طائرتين كبيرتين من مطار الجنينة الأسبوع الماضي إلى الإمارات لتدريبهم هناك كجنود، ومن ثم إرسالهم للقتال في اليمن” ونقلت الإذاعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة في منطقة الجنينة قولها إن “كل مجند لديه الاستعداد للقتال وعمره ليس أكثر من 30 سنة يمنح مبلغ مليون جنيه سوداني مقدماً (554 ألف دولار أمريكي) ويوقع بعدها على عقد للعمل لمدة 5 سنوات..

أذاً وبأختصار…

القيادات العسكرية الإماراتية في اليمن على علم بالانتهاكات..
“حالات العبيد والجواري” تقرير جديد لملف جرائم الإمارات في اليمن..
الأيام القادمة ستكشف مفاجآت صادمة للمجتمع الدولي..
آلاف المهاجرين بيعوا كـ”عبيد” لقادة وضباط إماراتيين ويمنيين وسعوديين..
الأفارقة المخطوفون في السعودية والإمارات قيدوا في دولهم كـ”مفقودين”..
 الإمارات بذلت محاولات مستميتة لإخفاء جرائمها في اليمن.
لاكان: “جرائم الحرب” الموثقة كفيلة بملاحقة قيادات ومسؤولين مهمين في اليمن والسعودية والإمارات.
60 ألف مهاجر أعيدوا قسراً إلى دولهم على نفس القوارب.
المهاجرون يتم اغتصابهم والتعدي عليهم بالضرب والأذى بشكل يومي.
“تجنيد المرتزقة” بين صفوف المليشيات اليمنية بدعم أبوظبي موثقة.

*الشرق القطرية

You might also like