كل ما يجري من حولك

«غلوبال ريسيرش»: أمريكا تخسر.. والعالم لم يعد يخشى «عضلاتها» العسكرية

421

متابعات:

أشار مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن الولايات المتحدة لاتزال تحاول حماية «مكانتها العالمية»، وترفض التخلي عن «تاج» الهيمنة الذي تمتعت به لأكثر من عقد من الزمان، وهي مستعدة للقتال ضد الدول المعارضة لسياستها باستخدام وسائل أخرى بعيداً عن الأراضي السورية، ومؤخراً على سبيل المثال، قامت المؤسسة الأمريكية وحلفاؤها بطرد الدبلوماسيين الروس وفرض عقوبات على الصين وإيران، فهزيمة الولايات المتحدة في سورية مؤلمة للغاية بالنسبة لها.

وقال المقال: ما تتظاهر واشنطن بتجاهله هو حقيقة أن العالم لم يعد يخشى العضلات العسكرية الأمريكية، إذا جاز التعبير وأن هناك دولتين تلجأان إلى إنشاء التحالفات بدلاً من استخدام القوة وهما روسيا والصين، وقد رأت واشنطن أن «الدب» الروسي استيقظ من سباته بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فعملت على إبطاء هذه العملية أو قطعها إن أمكن، ولهذا السبب بدأت الولايات المتحدة بجر العديد من بلدان الاتحاد السوفييتي السابق التي أعلنت استقلالها وضمها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي المحيط بروسيا.

ولفت المقال إلى أن الصين التي تستطيع استنساخ أي تكنولوجيا تجارية أو عسكرية شأنها في ذلك شأن روسيا شعرت بخوف أمريكا من ثروتها وتنميتها الاقتصادية السريعة، مشيراً إلى أن التقارب الصيني – الروسي قد نتج في أحد أسبابه عن السياسة الأمريكية العدوانية تجاه البلدين، وهذا يرجع بشكل أساسي إلى تركيز الأمريكيين حصرياً على القوة العسكرية عند التعامل مع العالم.

وأضاف المقال: وهكذا، فقد حاولت واشنطن تركيز سيطرتها البحرية على بحر الصين الجنوبي ومضيق ملقا في محاكاة لوجودها العسكري خلال الحرب العالمية الثانية مع محاولة لتشديد ضغوطها على بكين، فالولايات المتحدة تعي حقيقة تفوقها البحري وتدرك أن الصين تحتاج إلى البحر من أجل تجارتها وتزويدها بالطاقة.

وأما الصين، فبدأت في إجراءات حماية نفسها بما في ذلك عن طريق إنشاء منظمة «شنغهاي» للتعاون الاقتصادي والسياسي في حزيران 2001 بهدف التركيز على المبادرات الاقتصادية وزيادة التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب إلى جانب تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتوجهت بكين نحو البلدان المتضررة من سياسة الولايات المتحدة من أجل إقامة تقارب معها وعلاوة على ذلك فقد أنشأت «سلسلة من اللؤلؤ» أو مجموعة من الأصول الجيو-سياسية النامية لحماية الطريق البحري اللوجستي في بحر الصين الجنوبي، وعلاوة على ذلك فقد أعادت الصين إحياء أقدم طريق تجاري في العالم وهو «طريق الحرير» الذي يسهل العمليات التجارية بين بكين والعالم، وهي أيضاً جزء من مجموعة «بريكس» التي تمثل حوالي 40 %من الإنتاج العالمي.

وختم المقال بالقول: وعلى حين أن الولايات المتحدة تقاتل بالوكالة وتخسر في سورية، فإن معظم الدول التي ترفض الهيمنة الأمريكية تتوحد بطريقة أو بأخرى، وهناك تعاون بين هذه الدول للتخلص من هيمنة واشنطن وغطرستها وسياستها الخارجية المدمرة.

You might also like