كل ما يجري من حولك

نيويورك تايمز: السلطات السعودية عذبت ضابطا حتى الموت أثناء اعتقاله بـ«ريتز»

361

موقع متابعات | تقارير | نيويورك تايمز | ترجمة – الخليج الجديد

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن قيام السلطات السعودية بتعذيب الضابط «علي القحطاني»، حتى الموت خلال اعتقاله بفندق ريتز كارلتون مع عدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، احتجزت الحكومة السعودية مئات من رجال الأعمال المؤثرين – وكثير منهم من أفراد العائلة المالكة – في فندق ريتز كارلتون بالرياض في حملة لـ«مكافحة الفساد».

وذكرت الصحيفة، أنه خلال أشهر من الأسر، تعرض الكثير منهم للإكراه والإيذاء الجسدي، وفي الأيام الأولى من حملة القمع، تم إدخال ما لا يقل عن 17 معتقلا إلى المستشفى بسبب الاعتداء الجسدي، وتوفي أحدهم في وقت لاحق في الحجز برقبة تبدو ملتوية، وجسما منتفخا بشكل سيء ، وعلامات أخرى على سوء المعاملة، وفقا لشخص شاهد الجثة.

وكشفت الصحيفة الأمريكية عن قصة «علي القحطاني»، ضابط الجيش السعودي الذي توفي أثناء الاعتقال، ونقلت عن أحد الأشخاص الذين شاهدوا جثة «القحطاني» أن «رقبته كانت ملتوية بشكل غير طبيعي كما لو أنها كسرت وكانت الكدمات والجروح منتشرة في أنحاء جسده، بينما غطت جلده آثار التعذيب».

وطبقا لشهادة أحد الأطباء وشهادة شخصين آخرين اطلعا على حالة الجثة فقد كانت على جسده آثار حروق يبدو أنها نجمت عن الصعق بالكهرباء.

وقالت الصحيفة إنها وجهت أسئلة حول قضية «القحطاني» إلى السفارة السعودية في واشنطن فما كان من أحد موظفي السفارة إلا أن أجاب الصحيفة على استفساراتها بأن «كل الادعاءات بأن أولئك الذين جرى التحقيق معهم أثناء إجراءات مكافحة الفساد تعرضوا لمعاملة سيئة وللتعذيب هي ادعاءات عارية تماما عن الصحة».

وزعم ذلك المسؤول أن المعتقلين أتيحت لهم الحرية في التواصل مع محاميهم ووُفرت لهم الرعاية الطبية.

وأضافت «نيويورك تايمز» في تقريرها أنه ضابط في الحرس الوطني السعودي يعتقد أنه في الستين من العمر، مشيرةً إلى أنه لم يكن هو بذاته ثريا، ما يثير الشكوك حول السبب في استهدافه ضمن الحملة على الفساد، إلا أن يكون السبب وراء ذلك أنه كان من كبار مساعدي الأمير «تركي بن عبدالله»، نجل الملك الراحل «عبدالله» والحاكم السابق لمنطقة الرياض.

وتابعت أن استهداف «القحطاني» ربما كان الغرض منه الضغط عليه للإفصاح عن معلومات تتعلق برئيسه الأمير «تركي»، مذكرة بأن أفراد عائلة الملك «عبدالله» بات يُنظر إليهم على أنهم خصوم لولي العهد «محمد بن سلمان» ولوالده الملك «سلمان».

وأوضحت الصحيفة أنه لمغادرة فندق ريتز، فإن العديد من المعتقلين لم يستسلموا فقط لمبالغ مالية ضخمة، بل وقعوا أيضا على سيطرة الحكومة على العقارات الثمينة وأسهم شركاتهم – وكل ذلك خارج أي عملية قانونية واضحة.

ولفتت إلى الأوضاع التي يعاني منها رجال الأعمال والأمراء السعوديين الذين أفرجت عنهم المملكة مؤخرا مقابل تنازلات مالية.

وقالت «نيويورك تايمز»، إن رجال الأعمال الذين كانوا يعتبرون عمالقة الاقتصاد السعودي والأمراء الذين قادوا القوات العسكرية وظهروا في المجلات اللامعة تتم مراقبتهم من قبل حراس لا يأتمرون لهم.. لا يمكن للأسر التي تطير على الطائرات الخاصة الوصول إلى حساباتها المصرفية. حتى الزوجات والأطفال ممنوعون من السفر.

You might also like