كل ما يجري من حولك

ضلوع ولي عهد أبو ظبي في تجارة البشر من أفريقيا وإشراكهم في حرب اليمن

377

موقع متابعات | وكالات:

تحاول دولة الإمارات وبالتّعاون مع حلفائها العسكريين في ليبيا لاستقطاب المهاجرين الأفريقيين الذين يرغبون بالسفر الى أوروبا في مخطط مستمر من أجل إشراكهم في حرب اليمن وغيرها من مناطق النّزاع في العالم بأجور بخسة.

وأفادت وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء أن الخلافات السّياسيّة، الحروب والفوضى أصبحت من علائم هذه الأيام في الشّرق الأوسط، حيث تؤدّي الهجمات الإرهابية والقصف في هذه المنطقة الى أن يفقد العديد من الناس أرواحهم. وعلى الرّغم من وجود هذه الجرائم فقد ظهرت جرائم من نوع آخر كعمليات المتاجرة بالبشر، بيع أعضاء بشرية وغيرها من الجرائم كإجراء فحوصات بيولوجية على عيّنة من النّاس يتم اختيارهم لهذا الأمر. هذه الجرائم كانت حكرا في السّابق على الكيان الصّهيوني، إلّا أن هذا الكيان وجد مؤخّرا شريكا له في هذا الامر.

وتخوض دولة الإمارات والرجل رقم واحد في هذا البلد أي ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الذي يمكن إطلاق عليه لقب “شيطان الشّرق الأوسط” غمار ملف جديد أقلق النّاشطين في مجال حقوق الانسان. استنادا الى هذا تقارير عدد من مؤسسات الأبحاث التّابعة للأمم المتحدة كـ PAX، فحكومة الامارات العربية المتحدة تتدخل حاليًّا في الأزمات الأفريقيّة من أجل الوصول الى أهدافها.  وتشير تقارير هذه المؤسسات الى أن الامارات تقوم بإجراءات خلافا للاتفاقات الدّولية التي وقّعتها، وصرّحت هذه التقارير بأن الامارات العربية المتحدة قد أصبحت تشكل تهديدا للأمن الدّولي.

إضافة الى هذا، فقد أفادت هذه التقارير بأن الامارات ضالعة في مجال الإتجار بالبشر في أفريقيا، وقامت بتنظيم هذا العمل لاستقطاب الأفارقة الفقراء الذين ينوون الهجرة الى أوروبا واستخدامهم كقوى عاملة أو قوى عسكرية أو حتّى يتم بيعهم الى دول مختلفة. الامارات العربية المتحدة وعبر حليفها في الحرب الليبية الدّاخلية أي قوّات خليفة حفتر، أقدمت على تنظيم الإتجار بالبشر واستقطاب الأفارقة ذو البشرة السّوداء الذي يقصدون في بادئ الأمر الهجرة الى أوروبا. وحسب التّقارير، فإن الامارات تستغل هذه القوى الجديدة برواتب بخسة تمنحها إيّاهم وتنقلهم للإمارات لتجهيزيهم واستخدامهم في حرب اليمن وغيرها من المعارك الدّائرة في المنطقة.

كما تعمد الإمارات الى بيع القوى العاملة هذه الى عدد من دول الخليج الفارسي؛ حيث أن  هذه الدّول وبسبب انخفاض أسعار النّفط تواجه مشكلة في دفع رواتب العمّال الآسيويين، ولهذا الامر فقد استعاضت عنهم بالعمّال الأفارقة المستعدين للعمل برواتب أقل بكثير من الرّواتب التي يتلقاها العمّال الآسيويين.

وما تم تسليط الضّوء عليه في هذا التقرير هو جزء بسيط من ماهية النظام الإماراتي والمسؤولين فيه الذين يرتكبون جرائم غير إنسانية في المنطقة؛ لكنّهم يسعون إلى إظهار الوجه الحضاري لهم عبر تشييد ناطحات السّحاب وجذب السيارات الفارهة الى شوارع أبو ظبي ودبي. لقد أثبت النّظام الإماراتي أنّه نظام متخلّف ورجعيّ وهو يشكّل بطبيعة الحال خطر على أمن المنطقة والعالم باستخدام الدولار النفطي.

You might also like