كل ما يجري من حولك

كاتب إسرائيلي يروي عمليات اغتيال الموساد.. ومحامٍ صهيوني “أعمال حرب مشروعة”

350

كاتب إسرائيلي يروي عمليات اغتيال الموساد.. ومحامٍ صهيوني "أعمال حرب مشروعة"

متابعات| الوقت:

يمتد تاريخ التجسس الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني والمعنيين بالقضية الفلسطينية إلى أكثر من خمسين عاما، حيث اعتادت أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الشاباك والموساد وشعبة المخابرات العسكرية…) على تتبع خطى المقاومين والناشطين الفلسطينيين وأبناء المُقاومة بشكل عام أيّاً كان جِنسيّتهم، لتعمل على ملاحقتهم وتصفيتهم بمناطق مختلفة عبر العالم، مستفيدةً من خبرات شركائها في هذا المجال كوكالة المخابرات الأمريكية (CIA) وجهاز المُخابرات البريطاني (M16).

كتاب بيرغمان

صحيفة “نيوزويك” السياسية كشفت مؤخراً في تقريرٍ لها عن الكتاب الذي سيصدر مؤخراً ويحمل عنوان كتاب “حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد” للكاتب والجاسوس الإسرائيلي السابق “رونين برغمان” ويكشف الكتاب أسرار الاغتيالات الإسرائيلية بحق كوادر المقاومة الفلسطينية منذ العام 1990، وقالت الصحيفة إن حكومة الكيان الإسرائيلي استفادت من تجربة الـ (CIA) في إنشاء شبكات إرهابية خاصة بالتجسس والإغتيالات حول العالم.

وقالت نيوزويك إنّ إسرائيل استفادت من تجربة عميل الـ (CIA) “جيسون ماثيو” وهو ضابط العمليات في المخابرات الأمريكية حيث لعب دوراً رئيسياً في إنشاء شبكة إرهابية واستخباراتية إسرائيلية.

وأشارت المجلة إلى أنّ بيرغمان شارك في إنشاء شبكات المُخابرات الإسرائيلية كالموساد، شبكة الأمن الداخلي (الشين بيت) شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، كما عمل مع آخرين على استيراد أبرز أجهزة وتقنيات العمل الاستخباراتي التي طوّر من خلالها الموساد أساليب عمله عبر سنوات وجود الكيان الإسرائيلي.

إغتيالات سياسية

الاغتيالات السياسة والتي تُعدّ الذراع الضاربة لكيان الاحتلال، حيث يتحدث الكتاب عن أبرز عمليات الإغتيال التي نفذتها إسرائيل خلال 60 عاماً، والتي جرت بحق النازيين الفارين من دول الحلفاء والذين اتهموا فيما بعد بجرائم حرب، بالإضافة إلى اغتيال خبراء تصنيع الصواريخ العرب وعدد من المسؤولين العرب، بالإضافة لعمليات الإغتيال بحق العلماء النوويين الايرانيين وقادة الفصائل المسلحة الفلسطينية وأعضاء من حزب الله اللبناني.

عمليات الإغتيال التي تحدث عنها برغمان وبالإضافة للأشخاص المُغتالين فقد قُتل آلاف الأشخاص، ونقلت وسائل إعلامية عن برغمان قوله: “بشكل إجمالي نحن نتحدث عن ما لا يقل عن 3000 شخص، لم يكن بينهم فقط الأشخاص المستهدفون بل العديد من الأبرياء الذين تواجدوا في الوقت الخطأ في المكان الخطأ”، وأكد برغمان إنّه وخلال الانتفاضة الثانية صدرت أوامر باستهداف الفلسطينيين، ما يتراوح بين أربعة إلى خمسة أشخاص، كانت بالعادة بحق أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس.

أساليب القتل

ما لا يقل عن 27 ألف عملية اغتيال خلال 70 عاماً، هي حصيلة عمليات الإغتيال التي قامت بها أجهزة الكيان الإسرائيلي بحق العرب والمسلمین وحتى أولئك المناهضين لسياساتها الاستيطانية.

ويروي الكتاب عمليات القتل التي انتهجها أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتي استخدمت خلاها طرقاً مختلفة وغريبة للقتل، مثل معجون أسنان يستغرق شهراً لإنهاء حياة الهدف بحسب برغمان، بالإضافة لطائرات بدون طيار مسلحة، وهواتف نقالة مفخخة، بالإضافة إلى إطارات سيارة احتياطية محشوة بقنبلة صغيرة، يتم التحكم بها عن بعد.

ويستعرض الكتاب بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية عمليات اغتيال “علماء العدو”، بالإضافة لاستخدام “العشيقات السريات لرجال دين مسلمين” وذلك بهدف الحصول على معلوماتهم.

ووفقا لتقارير إعلامية فإن بيرغمان أجرى قرابة الألف مقابل؛ حصل خلالها على آلاف الوثائق وأكثر من 600 صفحة، كما ويرى الكاتب أن دولة الإحتلال وبدلاً من قيامها بشن حروب؛ قامت بقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، وربما استخدمت التسمم الإشعاعي لقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات رغم النفي الإسرائيلي الدائم لمسؤوليتها عن وفاته، مُشيراً إلى أنّ عملاء الموساد يُبررون عمليات القتل التي يقومون بها بالتعاليم التوراتية اليهودية التي تقول “إذا جاء شخص ما لقتلك تقف أولاً وتقتله” في حين يقول محامٍ عسكري لمؤلف الكتاب إن هذه العمليات “أعمال حرب مشروعة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ كتاب “حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد” سيبدأ طرحه في الأسواق قريباً، حيث يتحدث الكتاب قصّة تطور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية حتى خريف العام 2017، ويتحدث الكتاب عن مهام جهاز الموساد السرية وعمليات صنع القرار السياسي التي تقف وراءها، بالإضافة لأشهر عمليات الاغتيال التي وقفت وراءها أجهزة المخابرات الإسرائيلية، حيث عمل في جهاز الإستخبارات بحسب الكتاب نحو 1000 شخص، بينهم ستة من الرؤساء السابقين للموساد وستة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كإيهود باراك، وإيهود أولمرت ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

You might also like