أكد نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بعدن الدكتور عبد يحيى الدباني، أن قيادة وأعضاء الاتحاد «لن يصمتوا ولن يستسلموا» أمام محاولات «السطو» المتكررة على مقر الاتحاد بعدن، مشيراً إلى أنهم «سيثورون المجتمع للوقوف ضد العبث الذي يطال الممتلكات الخاصة والعامة في المدينة».
وبعد مشاركته في وقفة احتجاجية مع جمع من الأدباء والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني في عدن أمام مقر الاتحاد في خور مكسر، للمطالبة بوقف الانتهاكات التي تعرض لها المقر الاتحاد، قال الدباني في تصريح خاص لـ «العربي» إن «العمل في إعادة تسوير المقر كان قد بدأ فعلياً غير أنه توقف من قبل المقاول بسبب إجراءات بينه والمحافظة والإسكان، بسبب تأخر تسليمه المستحقات». مضيفا أن المقاول قد «استأنف العمل برغم محاولة مسلحين إيقافهم وتهديدهم، حيث وفرت الجهات الأمنية في خور مكسر الحماية لهم».
وطالب في تصريحه الجهات القضائية العليا أن «لا تجرجر» قيادات الاتحاد «في المحاكم والنيابات بسبب دعاوى باطلة لا وجه لقبولها في القانون لاسيما وأن هذا المقر ملك لاتحاد الأدباء منذ 40 عاما ولا يمكن لأي أحد أن يدعي ملكية ناشئة وطارئة له مهما يكن».
وأكد «عدم وجود محام للترافع عن الاتحاد»، وعدم وجود «اعتمادات أو مخصصات مالية» تعينهم على الترافع والدفع لمحام، مضيفاً أنهم لم يستطيعوا التواصل مع الأمين العام للاتحاد في صنعاء هدى أبلان، وأنها «لم تزودوهم بالوثائق المطلوبة التي بحوزتها» وكل ما حصلوا عليه من وثائق حتى الآن هي «فقط عقود كانت قد أبرمت بين الأمانة والمستأجر السابق للفندق الذي كان في هذا المقر».
وطالب الدباني الأمانة العامة بضرورة «مدهم بالوثائق» و«الوقوف إلى جانبهم» في مثل هذه الظروف؛ لأن المقر يتبع الاتحاد وليس فرداً بعينه.
وكان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية قد رفعوا لافتات تدين عمليات السطو والظواهر الدخيلة في عدن، كما استهجنوا «التعامل مع الجناة من قبل القضاء وقبول دعاواهم الباطلة».
وطالبوا «حكومة الشرعية» بـ «ضرورة استكمال بناء السور وإعادة بناء المقر الذي تعرض للتدمير أثناء حرب 2015 التي تعرضت لها عدن».
كما ناشد المحتجون أمن عدن بـ «حماية الاتحاد ومقراته من أي بسط متوقع، وحراسته بشكل دائم منعاً لتكرار عملية التعدي»، ودعوا إلى سرعة وقف بـ «مهزلة السطو على الأماكن العامة وأراضي الدولة».
وشددت الوقفة على ضرورة «محاكمة المعتدين على المقر وحرمته وعدم قبول دعاويهم الباطلة بممتلكات الاتحاد التي هي في حوزته منذ أربعة عقود».