كل ما يجري من حولك

الدولُ العربية تنتقصُ من أطرافها عن طريق التكفيريين؟

422

زيد البعوه

تخوضُ أَمريكا وربيبتُها إسرائيلُ حروباً غيرَ مكلفة لا مادياً ولا بشرياً، حروباً سياسيةً بنكهة طائفية تستهدف المسلمين بمختلف انتماءاتهم وأحزابهم وطوائفهم، حروباً تختلف عن الحروب العسكرية السابقة لا يبذلون فيها سوى قليل من المال وقليل من الجُهد في دعم وتسليح وتدريب الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تقوم بغزو الأَوْطَان العربية وقتل المسلمين بكل وحشية تحت عناوينَ وذرائعَ واهيةٍ، منها إقامة دولة الخلافة المزعومة وقتل الروافض المجوس وثورة أهل السنة وغيرها من العناوين التي قصمت ظهر المسلمين وشوهت سمعتهم وجعلتهم ضحية للمخابرات الأَمريكية، لقد استطاعت إسرائيل أن تنعمَ بالأمن والأمان وأن ترى خصومَها يخوضون حُرُوباً دفاعية فيما بينهم من أَجل البقاء أمثال حزب الله وسوريا والعرق والـيَـمَـن، تدرب هذه الجماعات في دول عربية كما كشفت بعض وسائل الإعْلَام والصحف في الأردن والسعودية وقطر بتمويل عربي أَمريكي مشترك ثم تستهدف الدول التي تريد أَمريكا استهدافها كما يجري في سوريا والعراق والـيَـمَـن، وباستطاعة الجميع ان يقولوا إن هذا احتلال للأَوْطَان العربية والإسْلَامية بطريقة خبيثة تتغطى باسم الإسْلَام، لقد استخدمت المخابرات الأجنبية أكثر من أسلوب في استعمار الأَوْطَان والشعوب العربية وبطرق غير مكلفة انطلاقاً من قاعدة (ضرب العدو بنفسة) منها ملاحقة ما يسمى بالقاعدة والإرهاب واليوم عن طريق عناصرهم الإجْـرَامية المتمثلة في التكفيريين والدواعش الذين يعبّدون الطريقَ للأَمريكيين والإسرائيليين، وما جرى ويجري في سوريا والعراق والـيَـمَـن هي طريقة استعمارية جديده بنكهة تكفيرية مصبوغة بالإسْلَام المزيّف غير الحقيقي المصنوع غربياً، وكل تلك الوحشية التي تبديها العناصر الداعشية من قتل واغتصاب للنساء وذبح وتفجيرات هي مقصودة الغرض منها تشويهُ الإسْلَام والمسلمين، وما جرى في الفلوجة الموصل وقبلهَ في مدن سوريا سيجري مثلُه في مُدُن عربية أُخْرَى منها الـيَـمَـن، ولن تسلم الدول الممولة كما تظن بل ستكون هي الهدف الأخير، وسينطبق عليها المثل القائل: أُكلت يومَ أُكِلَ الثور الأبيض.

You might also like