كل ما يجري من حولك

الوفد الوطني يقطع الشك باليقين: لا حل بدون وقف العدوان والحصار وسلطة توافقية تمثل الجميع

414

متابعات../

قطَعَ وفدُ القوى الوطنية في مفاوضات الكويت الطريقَ على حملة التضليل التي يقودُها إعْلَامُ العدوان ومرتزقته، والذي حاول أن يوهمَ الرأيَ العام بوجود خطط دولية وتوافقات بعيدة كُلّ البُعد عن واقع المفاوضات وما يحدث فيها، وقد ساهم المبعوث الأُمَـمي إسْمَاعيل ولد الشيخ في حملة التضليل تلك، وهو ما استدعى وفد القوى الوطنية لتوضيح الأمور للرأي العام، مؤكداً أن الثوابت التي غادر بها صنعاء إلَـى الكويت ما يزال متمسكاً بها وتتلخص بوقف العدوان والحصار ومن ثم الحل السياسي الذي يفضي لسلطة توافقية في مؤسسة الرئاسة أَوْ في موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كُلّ الأطراف.

وفد القوى الوطنية في بلاغ صحفي عكس حالةَ التماسك والوحدة بين المكونات الوطنية المشاركة في مفاوضات الكويت إلَـى جانب أنه جدد التمسك بأن مجيأه للكويت يأتي في سياق الرغبة في تحقيق السلام وليس الاستسلام وأن التنازلات لن تكون إلا بما يخدم الشعب اليمني ويحقق السلام له ولا تنازلات تحقق للعدوان ومرتزقته أياً من أهدافهم.

وفي الوقت الذي خرج ولد الشيخ عن السرب متحدثاً عن مستجدات في مفاوضات الكويت من نسج الخيال عندما قال “الأَرْضيّة المشتركة واسعة ونعمل على البناء عليها”. مُضيفاً أن “الاشكالية الحالية في التزمين والتطبيق”. وجاءت تصريحاته بالتزامن مع شائعات إعْلَامية يقف إعْلَام العدوان خلفها وتتحدث عن وجود خطة دولية لفرض الحل في مفاوضات الكويت.

أمام حملة الشائعات الممنهجة أَكَّـد وفد القوى الوطنية في بلاغه الصحفي “أن المشاورات الجارية ما زالت تبحث عن حلولٍ سياسيةٍ شاملة وتوافقية تلبي تطلعات شعبنا وتحفظ كرامة الوطن ووحدته وسيادته، وتضع حداً نهائيا للعدوان السعودي الأَمريكي وترفع الحصار”.

أما ولد الشيخ والذي يصدر تقاريرَ صحفية يومية يتجنَّبُ فيها الكشفَ عن أطروحات الوفد الوطني، وعادة ما تحمل تقاريره وقائعَ غير حقيقية وبعيدة عما يتم تناوله بالفعل في المفاوضات، وهنا تحتم على الوفد الوطني إطلاع الرأي العام على أطروحاته وحقيقة ما يحدث في المفاوضات وذلك في البلاغ الذي أوضح أن الوفد الوطني “شدد في جلسات المشاورات، وفي مناقشات اللجان، وفي الاجتماعات مع السفراء وغيرهم، على الحلول الموضوعية المستندة إلَـى المرجعيات الأَسَـاسية الناظمة للمرحلة الانتقالية، وفي المقدمة التوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة توافقية”.

وأضاف بلاغ القوى الوطنية أنه “وفي سياق الرؤية الشاملة التي تقدم بها منذ الأَيَّام الأولى لانطلاق مشاورات الكويت، ساهم الوفد الوطني في بلورة رؤى وأفكار عملية ذات طابع تفصيلي، وناقش بمسئولية الترتيبات السياسية والأمنية والعسكرية التي تفضي إلَـى حلول عملية، في الوقت الذي دأب فيه الطرف الآخر وما يزال على إفشال المشاورات وتعليقها أَكْثَر من مرة ورفضه للجلسات المشتركة لأَكْثَر من 20يوماً”.

وفي ظل حملة التضليل يضع وفد القوى الوطنية حداً لكل ذلك، وهو يؤكد أن ما حمله عند مجيئه للكويت هو ما يتمسك به إلَـى اليوم، مشدداً أن الحل السياسي يجب أن يكون مقبولاً لكل اليمنيين، وهذا القبول لا يتحقق إلا بسلطة انتقالية تمثل كُلّ أطياف الشعب اليمني وتوجهاتهم.

ولإزالة اللغط الحاصل وتوضيح الرؤية للرأي العام نَصَّ بلاغ القوى الوطنية على “أن أيَّ حل لا يشمل وقف شامل ودائم للعدوان وفك الحصار الشامل والتوافق على المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وَحدة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية فإنه لن يمثل حلاً مقبولاً للشعب اليمني الذي عانى الكثير والكثير جراء العدوان الغاشم لأَكْثَر من 14 شهراً ولن يكون مستنداً إلَـى مرجعيات العملية السياسية الانتقالية”.

ولاختبار ثوابت القوى الوطنية يمكن مقارنة ما اختتم به البلاغ الصحفي مع بيانات الوفد الوطني قبل انطلاق المفاوضات نجد تطابقاً تاماً في الخطوط العريض المتمثلة بالتمسك بوقف العدوان وفك الحصار وبناء الحل السياسي على أَسَـاس توافقي يمثل جميل الأطراف اليمنية.

You might also like