كل ما يجري من حولك

مصادر دبلوماسية: ما حدث كان ابتزازاً بمعنى الكلمة وموقف الأمين العام كان مخيّباً للآمال.. ورويترز: السعوديةُ هددت الأمم المتحدة بقطع المساعدات للفلسطينيين وتوظيف الإسلام ضدها

415

متابعات../

كشفت وكالةُ “رويترز” الدولية عن واحدة من أكبر الفضائح التي شهدتها أروقة الأمم المتحدة والتي أدت إلى إزالة تحالف العدوان من القائمة السوداء، حيث وصلت تهديدات وضغوط السعودية إلى توظيف القضية الفلسطينية بل وتوظيف الإسلام برمته للدفاع عن جرائم العدوان ضد أطفال اليمن.

ونقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية أن دولاً إسلاميةً حليفة للسعودية “أهالوا الضغوط على بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بعد إدراج التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء بشأن حقوق الطفل في اليمن، كما لوّحت الرياض بوقف مساعدات للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية”.

وأضافت المصادر أن “مكالمات من وزراء خارجية دول خليجية عربية ووزراء من منظمة التعاون الإسلامي انهالت على مكتب بان كي مون بعد إعلان إدراجِ التحالف على القائمة السوداء الأسبوع الماضي. وتحدث مسؤولٌ بالأمم المتحدة عن “ضغوط من هنا وهناك” مورست لذات السبب.

وقال دبلوماسيٌّ آخر لوكالة رويترز وطلب عدم ذكر اسمه إن ما حدث “تنمر وتهديدات وضغوط” مضيفا أن ذلك “كان ابتزازاً بمعنى الكلمة”.

وذكر المصدر أنه كان هناك تهديدٌ أيضاً “باجتماع لشيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة تقضي بكونها معادية للإسلام، مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات بدول منظمة التعاون الإسلامي ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأيٍّ من مشروعات أو برامج الأمم المتحدة”.

وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع على الموقف أن غضبَ السعودية كان متوقعاً، وأن “رد فعل الأمين العام على ما حدث كان مخيباً للآمال.”

وأشار عددٌ من الدبلوماسيين إلى قرار الأمم المتحدة عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء العام الماضي؛ بسبب مقتل أطفال في قطاع غزة بعد أن ضغطت الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية بشدة على بان. وقال الدبلوماسيون إن من الواضح أن الأمين العام الحالي ضعيف أمام الضغوط.

وقال المصدرُ الدبلوماسيُّ “كانت الرسالة واضحة: إذا قسوت على الأمين العام فإن مجلسَ الأمن لن يهب لمساعدته.”

You might also like