كل ما يجري من حولك

رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري: العدوان على اليمن يأتي في سياق المشروع الأَمريكي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة برمتها

451
  • حملة أَمريكا تقتل الشعب اليمني نجحت بامتياز في إيصال صوت ومظلومية الشعب اليمني لجمهور الرأي العام العالمي و الأَمريكي
  • المال والإعلام السعودي لعب دوراً كبيراً في تمييع قضية الشعب اليمني

  • أكد رئيس تكتل الأحزاب اليمنية المناهضة للعدوان الاستاذ عبدالملك الحجري أن حملة التغريدات اليمنية ضد أَمريكا نجحت بامتياز واستطاعت إيصال صوت ومظلومية الشعب اليمني لجمهور الرأي العام العالمي وبدرجة خاصة لجمهور الرأي العام الأَمريكي.

مبينا أن العدوان على اليمن يأتي في سياق المشروع الأَمريكي الغربي والذي يستهدف المنطقة برمتها بدءا من سوريا وانتهاء باليمن وان الحرب في اليمن هي حرب أَمريكية بالدرجة الأساسية

وقال عضو الوفد الوطني في مشاركات جنيف 2 أن النظام السعودي مجرد أداة قذرة في العدوان، وهدفه العودة بالشعب اليمني إلى حظيرة النفوذ والمشروع السعودي بعد أن تخلص الشعب اليمني منها في ثورة ال21من سبتمبر.

حاوره : محسن علي الجمال

نرحب بكم في حورانا هذا وبداية..يكاد يمضي وينتهي عام بكامله إلَّا بضعة أسابيع منذ بدء العدوان السعودي الأَمريكي الغاشم في ال26 من مارس العام الماضي على وطننا وشعبنا هذا العدوان لم يحقق من أهدافه سوى القتل والدمار.. ماذا تقولون في هذا الجانب؟

  • أولاً نشكركم على إتاحة هذه الفرصة وبداية أقول..مرور قرابة عام من بدء العدوان السعودي الأَمريكي الغاشم على بلادنا يؤكد صوابية خياراتنا الوطنية والسياسية التي اتخذناها منذ ما قبل العدوان في الاتجاه نحو إقامة نظام ثوري هنا في العاصمة صنعاء يلبي تطلعات جماهير شعبنا اليمني العظيم في العيش الكريم والحرية والمواطنة المتساوية والسيادة الوطنية.

انتقام لمعاداة المشروع السعودي

ما الهدف من شن هذا العدوان على اليمن وتحالف أكثر من 14 دولة عربية وغربية؟

– مجيء العدوان في السادس والعشرين من مارس آذار العام الماضي أتى بعد أن استطاعت القوى الثورية هنا في صنعاء أن ترسي اللبنات الأساسية في اتجاه النظام الثوري الذي يلبي آمال وتطلعات جماهير الشعب اليمني اليوم، وبعد مرور عام يتأكد لنا صوابية كما أسلفت خياراتنا الوطنية والثورية المعادية للمشروع السعودي.

بالتأكيد إذا ما استعرضنا تاريخ العلاقات اليمنية السعودية سنجد أنه منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 62م ووقوف النظام السعودي ودعمه لبعض العناصر والقوى التقليدية التي كانت مرتبطة به إلَّا أن عزيمة الشعب اليمني استطاعت الانتصار على أولئك الفلول المرتبطة بالمشروع السعودي وتوج الانتصار بانتصار إرادة اليمنيين في حرب السبعين يوم في 67م.

رموز تقليدية

وهل كانت توجد مشاريع سعودية معادية لليمن بشكل واضح..ام انها كانت توجد تحت الطاولة وخلف الستار؟

– إذا ما عدنا أيضا إلى أولى الخطوات التي تم فيها إرساء قواعد المعادلة السياسية اليمنية سنجد أن الملحق العسكري السعودي يومها في صنعاء في سبعينيات القرن الماضي العقيد صالح الهديان الذي كان يعد أحد أبرز عرابي المعادلة السياسية اليمنية التي ظلت قائمة منذ ما بعد ثورة 62م وحتى عشية ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة سنلاحظ أنها ارتكزت بدرجة أساسية على مجموعة من الرموز التقليدية المشايخية والعسكرية والدينية.

تخلص من النفوذ

اذا ماذا يعني انتصار ثورة الشعب في ال21 من سبتمبر من العام 2014؟

  • اعتقد أن انتصار إرادة الشعب اليمني وانتصار القوى الثورية في القضاء على أولئك العملاء المرتبط بنظام الرجعي السعودي انتصار إرادة اليمنيين في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة أكدت فعلا صوابية الخيار الوطني والثوري الذي كنا مقتنعين به لذا جاء العدوان ليعيد الشعب اليمني إلى حظيرة النفوذ السعودي.

اليمن استطاع عبر ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة أن تتخلص لأول مرة في تاريخها من القوى التقليدية التي كانت حجر عثرة, ومن العقبة الرئيسية أمام انتقال اليمنيين إلى الدولة المدنية الديمقراطية العادلة.

لتتضح الرؤية.. استهداف اليمن بشن الحرب عليها بعد انتصار الثورة الشعبية يرجع إلى أنها تخلصت من الهيمنة السعودية ومن الوصاية الأَمريكية؟

– نعم لأول مرة في تاريخ اليمن استطعنا أن ننتزع استقلالية القرار السيادي الوطني، وأصبح بأيدي أبناء الشعب اليمني بعيدا عن وصاية العدو السعودي, معروف أن العدو السعودي لعب دورا كبيرا في إبقاء القرار السيادي والسياسي في اليمن بيده.. المشروع الوطني الذي مثل تطلعات ثورة 26 سبتمبر 62م قتل بمقتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وجميعنا يعلم أن من مول وخطط ونفذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد الحمدي كان الملحق العسكري السعودي العقيد الهديان.

اليوم بعد مرور قرابة عام على هذه الحرب والعدوان البربري الهمجي السعودي الأَمريكي نؤكد أنه خلال العام أتضح زيف كل الإدعاءات السعودية إذا ما استعرضنا ما تم استهدافه خلال العدوان من مقدرات الشعب, العدو السعودي استهدف المنشئات العامة والمنشئات الحكومة والمنشئات العسكرية و المصانع و البنية التحتية الرئيسية من كهرباء و طرقات و شركات وهناجر تجارية.. أيضا العدو السعودي استهدف في عدوانه ضرب الآثار اليمنية بما لا يدع مجالا للشك أن العدوان السعودي يأتي في سياق المشروع الصهيوني الأَمريكي الغربي الذي يستهدف ضرب تراث وحاضر ومستقبل الأمة.

نفس المخطط في بلاد الشام

ماذا يعني من وجهة نظركم استهداف الاثار اليمنية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ كاستهداف سد مأرب وقلعة ثلا ومدينة براقش وغيرها من الأماكن التاريخية والأثرية لشعبنا اليمني؟

  • نحن نلاحظ ما قام به العدو السعودي والصهيوني والأَمريكي من خلال ضربات طيرانه هو نفس ما تقوم به أدوات المشروع الأَمريكي في بلاد الشام والعراق وسوريا وليبيا من استهداف للآثار وللمتاحف ونفس الاستهداف ذلك نجده اليوم ونفس المخطط نجده اليوم تنفذه أيادي المشروع الأَمريكي في شبه الجزيرة العربية ممثلة بالنظام السعودي وتنظيمي داعش والقاعدة فيما حصل طوال العام الماضي مرور عام من بدء العدوان أكد لنا، كشف زيف الإدعاءات السعودية وكشف حقيقة الحقد التاريخي الذي يكنه النظام السعودي للشعب اليمني نحن شعب حضارة شعب يمتلك قيم شعب جذوره ضاربة في عمق التاريخ مقارنة باليمن وبين النظام السعودي سنجد أن الحقد التاريخي هذا برهن عن نفسه من خلال استهداف العدو السعودي للعديد من الأبرياء ضربه واستهدافه للمدنيين وللنساء وللأطفال.

كشف زيف الادعاءات

على ماذا يدل هذا إذا؟

  • كل هذا كشف الوجه القبيح للعدو السعودي وأيضا كشف زيف الإدعاءات الأَمريكية والتشدق الأَمريكي حول حقوق الإنسان والديمقراطية وخلال عام اتضحت حقيقة ما يدار أن ما يحصل من عدوان على الشعب اليمني هو يأتي في سياق المشروع الأَمريكي الغربي صهيوني والذي يستهدف المنطقة بدء من سوريا وانتهاء باليمن.

المال له سحره

لكن أين موقف ما يسمى بحقوق الإنسان.. وحقوق الطفل والمرأة..والمنظمات التي تهتم بالمدن والأماكن الأثرية.. في ظل استهدافها ولماذا غابت وصامت عن الادانة والاستنكار أو الشجب والتنديد على سبيل المثال؟

  • طبعا لا يخفى على الجميع الدور الذي لعبته دبلوماسية نظام العدو السعودي من شراء ولاء العديد من الأنظمة في العالم نحن نعلم ما قدمه نظام العدو السعودي من مليارات للعديد من الدول وللأسف لدول كنا نعتبرها دول شقيقة كالنظام الانقلابي في مصر وكنظام البشير الانقلابي في السودان، كنا نعتبر المصريون والسودانيون أشقاء إلَّا أن المال السعودي والنفوذ السعودي استطاع أن يحتويهم ضمن هذا المشروع الأَمريكي.. أيضا نعلم ما أقدم عليه نظام العدو السعودي من شراء ولاءات العديد من المنظمات الحقوقية في العالم أيضا شراء العدو السعودي للقرار الأممي داخل منظمة الأمم المتحدة, فالمال السعودي عمل على إضاعة صوت الحق وإضاعة بوصلة الحق في وجهة نظر تلك المنظمات الحقوقية أو الدول تجاه ما يحدث من انتهاك واضح لكل المبادئ والقيم والأعراف والشرائع الدولية والإنسانية في عدوان العدو السعودي على شعبنا اليمني الصامد.

نجحت بامتياز

أطلقت اللجنة الثورية العليا حملة أَمريكا تقتل الشعب اليمني، برأيكم ما الهدف من هذه الحملة.. والى أي مدى كان تأثيرها؟

– نعتقد أن الحملة حققت الشيء الكبير والملاحظ من عدد الزيارات التي حصلت للحملة على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر أن الحملة نجحت بامتياز واستطاعت إيصال صوت ومظلومية الشعب اليمني لجمهور الرأي العام العالمي وبدرجة خاصة لجمهور الرأي العام الأَمريكي.

خوفا من الرأي العام

لماذا ضجت أَمريكا من إطلاق هذه الحملة؟

– بالتأكيد لأنها تخاف من إطلاع الرأي العام العالمي وبالأخص الرأي العام الأَمريكي على حقيقة الموقف الأَمريكي الداعم والمساند للعدوان السعودي على الشعب اليمني ما يحدث في اليمن هو حرب أَمريكية بالدرجة الأساسية والنظام السعودي لا يعد إلَّا أداة للعدوان الأَمريكي، فأَمريكا تريد أن تظل تظهر بمظهر الراعية للإنسانية وللديمقراطية في العالم ولكنها لا تريد أن يطلع الرأي العام على حقيقة وجهها القبيح الداعم للعدوان على شعب بريء شعب ذنبه الوحيد من هذه الحرب كلها أنه أراد أن يستقل بقراره الوطني والسيادي.

هل نستطيع القول أن الترسانة الاعلامية الهائلة للعدوان وإمْكَانياته الكبيرة..غيبت الحقيقة وخادعت الرأي العالمي وميعت مظلومية الشعب اليمني؟

  • نعم، والملاحظ أن المال والنفوذ السعودي في الدوائر الدبلوماسية والسياسية والإعلامية في العالم لعب دورا كبيرا في تمييع مظلومية الشعب اليمني وفي عدم إظهار حقيقة ما يحدث في اليمن.. العدو السعودي عمل على دعم العديد من الوكالات الإعلامية في العالم بحجة تسويق أن حربها وعدوانها على اليمن هو بهدف استرجاع سلطة الفار هادي؟

كشف حقيقة اهداف الحرب

مقاطعا..لكن تصريحات وزير الخارجية الأَمريكية “جون كيري” فند مزاعم النظام السعودي فيما تسميه حربا باسم اعادة الشرعية وقال في مؤتمره الذي عقده في الرياض في الشهر الماضي انهم يحاربون بمن اسموهم بالحوثيين في اليمن..كيف تفسرون هذا التصريح؟

  • تصريحات وزير الخارجية الأَمريكية الأخيرة أثناء زيارته للرياض كشفت عن حقيقة ما كنا نصرح به وما كنا نقوله أن الحرب هي حرب يمنية أَمريكية بالدرجة الأساسية وما الدور السعودي إلَّا أداة من أدوات النظام الأَمريكي..فتصريح كيري يعتبر تأكيداً أن الأَمريكان ودعمهم ووقوفهم خلف النظام السعودي في حربها على اليمن أكد بما لا يدع مجال للشك واحدية المشروع الأَمريكي الصهيوني الغربي الذي يستهدف ضرب حاضر ومستقبل الأمة والذي يأتي في سياق الصراع العالمي بين مشروع أَمريكي لا يختلف كثيرا عن الطموحات الصهيونية وبين مشروع عروبي إسلامي مقاوم وممانع لهذا المشروع الأَمريكي.

لا تعد تبرئة

لكن البعض يقول ان توجيه الحملة ضد أَمريكا يعتبر البوصلة الحقيقية للعدو الحقيقي.. لكن لماذا غيب عنها النظام السعودي وجرائمه؟

  • لا تعد تبرئة للسعودية هذه الحملة.. عندما نقول أَمريكا نحن نقصد أن السعودية هي العدو الرئيسي وما السعودية إلَّا مجرد أداة ويجب أن نسمي الأمور بمسمياتها فالجميع يعلم ما تقوم به من جرائم.

العدو السعودي غافل الناس عن الدور الأَمريكي، وما يزال يغافلهم حتى اللحظة.

تواجد فعلي وحقيقي

وماذا عن الدور الاسرائيلي ومشاركته في هذه الحرب؟

– التواجد الإسرائيلي موجود في هذه الحرب الشعواء والبربرية لذا فالقناة الإسرائيلية الرابعة أعلنت عشية استهداف اللواء الشهيد محمد السنباني في منزله في محافظة إب أن استهدافه بطائرة إسرائيلية على خلفية مشاركته في قيادة إحدى الكتائب ضمن لواء اللواء الردع العربي أثناء الحرب الإسرائيلية اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي، اللواء السنباني اتهم يومها بتصفيته لثمانية عناصر عسكرية إسرائيلية وجاء الانتقام اليوم عبر طائرات العدو الإسرائيلي..

أيضا إذا ما عدنا بالذاكرة قليلا قبيل بدء العدوان بعشرين يوم تصريح رئيس وزراء العدو الصهيوني عن خطورة وجود نظام ممانع ومقاوم في صنعاء وخطورة سيطرته على باب المندب بعدها بعشرين يوم شن العدوان السعودي أيضا إذا ما عدنا إلى ما صرحت به القناة الصهيونية الثانية قبل فترة عن مشاركة قوات تابعة للسلاح الطيران الإسرائيلي في استهداف وضرب باب المندب.

أيضا إذا ما عدنا إلى بداية بلورة المشروع الأَمريكي الصهيوني الغربي في تل أبيب في 2006م- 2007م سنجد أن أنور عشقي الذي يعد اليوم أحد عرابي ما يسمى بعاصفة الحزم كان أحد المنظرين البارزين في ندوات عدة أقامها مركز الدراسات الإستراتيجية السياسية الإسرائيلية في تل أبيب وكان يومها يدعو إلى مشروع عربي صهيوني أَمريكي مواجهة لما يدعوه بوجود خطر فارسي يستهدف الأمة العربية لكن حقيقة الوضع استهداف لبنان استهداف سوريا استهداف ليبيا استهداف معظم الأنظمة الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني كشف حقيقة وجود هذا التنسيق والترابط وأثبت في الحقيقة أن أنظمة العهر الخليجي العربي ليست إلَّا مجرد أدوات بيد عرابي المشروع الأَمريكي الصهيوني.

 

You might also like