كل ما يجري من حولك

العراقيون يحررون الرمادي من داعش، والعبادي من وسط ساحتها: قادمون لتحرير الموصل

478

متابعات../

سجّلت القواتُ العراقية والحشدُ الشعبي انتصاراً جديداً برفعها العلَم العراقي فوقَ مركَز مدينة الرمادي، معلنةً تحرير المدينة بالكامل، لتكون تلك خطوة كبيرة في تحرير محافظة الانبار، واضعةً مسماراً جديداً في نعش “داعش” ولتبدأ بذلك عمليات تطهير المدينة من العبوات المزروعة في البيوت والأحياء.

والجديرُ بالذكر أن مدينة الرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار وكبرى مدنها، حيث تبعد عن العاصمة بغداد 100 كم غرباً وهي ذات أهمية استراتيجية بالغة نتيجة قربها من طريق بغداد-دمشق الدولي ولكونها تشكل قاعدة انطلاق لتحرير باقي المدن الغربية من المحافظة ولإحاطتها بمدينة الفلوجة التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

وهنأ رئيسُ الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي، فيما أكد التوجُّه إلى مدينة الموصل لتحريرها.

وقال العبادي في كلمة متلفزة بمناسبة تحرير مدينة الرمادي: إن “مدينة الرمادي عادت إلى حضن الوطن وستعود كُلّ مدينة عراقية إلى حضن الوطن الكبير”، معرباً عن تهنئته ومباركته بـ”هذا النصر والحاق الهزيمة الكبيرة بداعش والمتحالفين معه”.

وأضاف العبادي الذي زار مدينة الرمادي بعد تحريرها، أن “العراقيين كتبوا بدمائهم بيان هذا الانتصار وأذاقوا داعش شر هزيمة”، مؤكداً أن “أبناء الشعب العراقي لن يتوقفوا أبداً حتى تحقيق كامل الأهداف بتحرير كُلّ مدينة وقرية وقصبة”.

وتابع العبادي، “قادمون لتحرير الموصل لتكون الضربة القاصمة والنهائية لداعش بوحدة وعزيمة هذا الشعب العراقي وبسواعد أبنائه”.

وإذ أكد العبادي أن عام 2016 سيكون عام “الهزيمة الكبرى” لتنظيم “داعش” الارهابي، دعا العالم إلى عدم التساهل مع “الفكر المتطرف”.

مضيفاً “إذا كان عام ٢٠١٥ عام التحرير فسيكون عام ٢٠١٦ عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لداعش”.

ولفت العبادي أنه “لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التأريخ بوقت طويل”، مؤكداً “قيام داعش بتفخيخ المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لإعاقة وصول المقاتلين”.

وشدد العبادي بالقول، إن “داعش التي سفكت الدماء وقطعت الرؤوس وهجرت المواطنين الأبرياء هي عدوة للانسانية جمعاء”، داعياً العالم إلى “التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه أساس الإرهاب”.

وفي السياق أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق  الثلاثاء، اعتقال ما يسمى بوزير مالية (داعش) في مدينة الرمادي.

وذكرت القيادة في بيان صحفي أن أهالي مدينة الرمادي أبلغوا القوات الأمنية بوجود أحد أعضاء (داعش) البارزين متخفياً في المدينة ويحاول الهرب، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلته على الفور وإحالته إلى الجهات المختصة.

وأفادت مواقعُ إعلامية عراقية نقلا ًعن مسؤول أمني رفيع المستوى لم تذكر اسمه بأن “4 مطلوبين اعتقلوا بينهم أبو صفاء الدمشقي وهو سوري الجنسية ويشغل مهمة ما يسمى بوزير المالية في تنظيم داعش”، كما أكدت أن السلطات تلقت عدة بلاغات من مواطنين عن اختبائه بين السكان.

وأكد المسؤول أن “العمليات النوعية مستمرة لملاحقة عناصر التنظيم في مدينة الرمادي”.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل مسؤول المجلس العسكري لـ”داعش” المدعو أبو أحمد العلواني إلى جانب العشرات من الإرهابيين في الأنبار.

وقالت خلية الصقور اﻻستخبارية التابعة للداخلية في بيان لها إنها زوّدت “صقور الجو” بمعلومات دقيقة عن اجتماع قيادات “داعش” ليتم على إثرها تصفية أتباع التنظيم الإجرامي.

You might also like