كل ما يجري من حولك

الغزاة يتخلصون من عملائهم المنتهية صلاحيتهم بإرسالهم للإنتحار على ابواب تعز….بقلم / حسين علي احمد

441

 

السعودية والإمارات يدشنان مرحلة جديدة عنوانها التخلص من عملائهم المنتهية صلاحيتهم ،وتهيئة الأرضية المناسبة لعودة هادي وعلي محسن. وقيادات الإصلاح .

السياسة عنوانها المصلحة وغايتها الفائدة ولا علاقة لها بالمشاعر ولا تعرف الرحمة ، وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد ولابد من ضربة إستباقية لتأمن جانبه وتخلصك من شره ؛إذا ما أقتضت الحاجة ،وهذا ما صنعته السعودية والإمارات بأبناء عدن .

الغزاة على مر الزمن يبحثون عن عملاء وليس عن أصدقاء أو شركاء ،ومشاركة الجماعات المسلحة لن يقبل به الغزاة ؛ قالوها بصراحة وأعلنوا يومها فشل المفاوضات في إخراج داعش والمليشيات المسلحة من عدن .
بعد فشل المفاوضات وتطور المستجدات وتوسع نشاط تلك الجماعات لم يجدوا بدا من مواجهتها وإخراجها بالقوة، لولا إن الفاتورة ستكون باهظة والخسائر كبيرة ونتائجها غير مضمونة ..
كان لابد من حل أقل كلفة ونتائجه مضمونه وبعد مناقشات مطولة أقتنعوا بالمقترح المقدم من الجنرال الفار علي محسن وقيادات حزب الإصلاح بحسب التسريبات السعودية نفسها وهو فتح معركة جديدة في تعز وإرسالهم اليها .
الخطة كانت محكمة ونتائجها مضمونة للسعودية في كلا الحالتين !!
فهناك فرضيتان إما الإنتصار أو الخسارة
فإن كانت الأولى فسيسجل للسعودية ويحسن شروط تفاوضها علها تعود إليها مدنها ومواقعها التي فقدتها في جنوبها .
وإن كانت الفرضية الثانية فستسجل الهزيمة لتلك الجماعات ولن يطال السعودية والإمارات غبارها
وبهذا أستطاع علي محسن و قيادات الإصلاح إقناع المسؤولين السعوديين وتمت الموافقة ليتحقق بذلك مرادها الإصلاح في إنقاذ المخلافي ودواعشه وهدف السعودية المتمثل في إضعاف تلك الجماعات والتخلص من ما يسمى المقاومة الجنوبية .

الخطة أتت أكلها سريعا فسرعان ما عاد هادي مع أول إنتكاسة في معارك اليوم الأول في تعز لتلتحق به قيادات حزب الإصلاح خلال الأيام القادمة وذلك بعد تشتيت المناوئين لهم وإضعافهم، وتحديدا المطالبين بالإنفصال الذين لازالوا كابوسا يؤرق المملكة كما يؤرق آل الأحمر وحزب الإصلاح .
مخاوف المملكة من الإنفصال لأنه يعني تسليم الشمال للحوثي وبقائه خنجرا في خاصرتها وجارا لها رغم أنفها في ظل غياب المناوئين له خاصة بعد إلتفاف كل أبناء الشمال حوله وهذه طامتها الكبرى !!
بالنسبة للإمارات أنتقمت لجنودها الذين قتلوا في عدن بالتفجيرات ؛ وثأرت لموظف الهلال الأحمر التي أغتالته تلك الجماعات .
أبناء الجنوب غارقون في الأوهام فقدوا المنطق وعجزوا في فهم ما يجري وما يحاك ضدهم وتحولوا إلى دمى تحركها السعودية والإمارات دون وعي فصودر قرارهم وأحتلت عاصمتهم وتعددت فيها الجنسيات فيه وأختلط الحابل فيها بالنابل وصاروا فيها غرباء ومشتتين خارج مدنهم !!

أما الجيش اليمني واللجان الشعبية فقد قاما بما يجب عليهما القيام به ولا فرق بالنسبة لهما بين غاز ومرتزق ولا شفيع لهما بين يديه وإن أختلف لونهم وجنسيتهم ولذا كانت ضربته موجعة والقتلى بالمئات والقانون كما يقولون لايحمي المغفلين والعاقبة للمتقين ..

You might also like