كل ما يجري من حولك

السيد نصر الله: فك الحصار عن مطار كويرس رسالة لأميركا وحلفائها بإتباع الحل السياسي

528

 

بيروت-متابعات:

وصف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد/ حسن نصر الله عملية الإستشهادي/ أحمد قصير بأنها العملية الأضخم في تاريخ الصراع العربي “الإسرائيلي” وأنها ما زالت الأقوى في تاريخ الصراع، وقال في كلمه له في الإحتفال المركزي في يوم شهيد حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية: “كان الشهيد/أحمد قصير فاتح عهد الإستشهاديين وأستحق بكل جدارة لقب أمير الإستشهاديين، لأن الأمير يكون في طليعتهم ويحمل آلامهم ويشعر معهم، وهو أمير بحق”.

وأضاف سماحته: “نحن نغبط الشهداء ونبارك لهم لأنهم تحرروا من سجن الدنيا الفانية والدنية وأنطلقوا إلى تلك الحياة الأبدية إلى النعيم الدائم”، وتابع: “نحن في هذه المسيرة ممن يعترفون بالنعمة ويشكرون لصاحب النعمة ونقرّ لأهل الفضل بالفضل”.

وإذ لفت السيد نصر الله إلى أن من أهم إنجازات دماء الشهداء هي روح الجهاد والمقاومة والعزة والإستشهاد التي بعثها الشهداء في شعبنا وشعوب أمتنا وتحقيق الإستقلال والحرية، قال: “نشكر الشهداء على ما قدموه من تضحيات لأمتنا ولأجيالنا ولمستقبلنا ولا نتحدث عن شهداء حزب الله فقط لكن عن شهداء كل فصائل المقاومة والجيش اللبناني والجيش السوري”.

وجدد سماحته التذكير بأنه “منذ البداية كانت الروح الجهادية سلاحنا الأقوى بوجه غطرسة العدو”، وقال: “الشهادة هي سلاحنا ولو كنا نريد الحصول على الإمكانات والعدة والعديد لما كانت مقاومة وما كان تحرير وكان العدو سيطر على أرضنا”.

وفيما نبّه الأمين العام لحزب الله من أن “هناك حروباً تُشنّ لتشويه صورة المقاومة”، قال: “نحن مسؤوليتنا أن نواجه هذه الحروب كما هي مسؤوليتنا أن نحفظ سلاح المقاومة لتحرير ما تبقى من أرض وردع العدوان علينا وأن نحافظ على الروح الجهادية”.

وأضاف “قوات العدو تستطيع أن تفكك أوصال المناطق الفلسطينية لكن لا تستطيع أن تمنع وصول سكين الى كل شاب وشابة في فلسطين”.

وتابع سماحته: “لم نر من عوائل الشهداء إلاّ الثبات والصبر والصمود والرضا بما أختاره الله لنا والعزم على مواصلة الطريق والإستعداد لمزيد من التضحية والأميركيون و”الاسرائيليون” وأعوانهم يتصورون أننا عندما نأتي بجسد الشهيد لعائلته فإننا نواجه مشكلة ولكن عوائل الشهداء يكون موقفهم العزة والكرامة وتقديم المزيد”، وأكد: أن “عوائل الشهداء هذه الحالة الراقية الإنسانية والأخلاقية والجهادية هي من ثمار دماء الشهداء”.

وعن زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، قال السيد نصر الله: “الزيارة تظهر الوقوف الأميركي إلى جانب “إسرائيل” والدعم الأميركي الدائم لها وهم لا يعنيهم أحد لا حلفاء ولا غير ذلك وتأييد أوباما لـ “إسرائيل” لقتل الشعب الفلسطيني الأعزل “، وأضاف “أميركا تغطي كل جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين اليوم”.

وإذ دعا السيد نصر الله “البعض في لبنان أن لا يكونوا شركاء أوباما ونتنياهو في الحرب على المقاومة”، أردف قائلاً “الحرب العسكرية على لبنان واردة دائماً في أجندة أميركا و”إسرائيل” لكن نستبعد ذلك لأن “إسرائيل” غير قادرة على ذلك وهي تعرف تماماً الخسائر التي ستكون أمامها في حال شن حرب على لبنان”. وعن فك الحصار عن مطار كويرس، قال السيد نصر الله: إن هذا الإنجاز وبعد عامين “يدل على إرادة القتال لدى الضباط والجنود في الجيش السوري”، وأضاف: “فك الحصار عن المطار رسالة لأميركا وحلفائها أن الحل يكون سياسي ولا يمكنكم إتباع سياسة إستعلائية”. وعلى المستوى المحلي، قال السيد نصر الله: “هناك عدم تحمل مسؤولية في إدارة الأزمة في لبنان والخلاف على موضوع واحد يعني كأن البلد سيفرط”، وأضاف “هناك من يقول أن رئيس الجمهورية هو الذي يفسر الدستور والبعض المجلس الدستوري وآخر يقول إن مجلس النواب يجب أن يفسر الدستور وهو أصلا لا يجتمع”، وشدد على أن “بلد بلا مرجعية حقيقية تحسم عنده الخلافات لا يمكن أن يدير أزمة”، موضحاً أنه “نكتشف من خلال أزماتنا السياسية فراغاً يحتاج إلى مرجعية تحسم الخلافات”، ولافتاً إلى أن “الأفضل للبلد أن يحضر الجميع في الجلسة التشريعية”. وتابع سماحته “نحن أمام أزمات عديدة منها موضوع حقوق الأساتذة والعسكريين المخطوفين والبطالة والهجرة وغيرها ولا يمكن أن تكون المعالجة بالموضوع لأنها متعبة جداً”، داعياً “إلى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني وأن يجلس الناس ويتم وضع كل شيء على طاولة البحث”، وموضحاً “التسوية يجب أن تشمل رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة والمجلس النيابي وقانون الإنتخاب الذي هو العامل الاساسي في إعادة تكوين السلطة وهو مصير البلد وعدم إنتظار شيء من الخارج…

You might also like