كل ما يجري من حولك

(العدوان والنتائج العكسة..السعودية على حافة الإنهيار وليس اليمن)

537

 

بقلم/ إبراهيم السراجي..

 

قبل العدوان كان الناصحون للسعودية يفضلون أن تتدخل باليمن عبر إثارة الصراعات بإستخدام المشائخ القبليين الموالين لآل سعود وكذلك بالجماعات الإرهابية على غرار داعش والقاعدة.

وحين وقعت السعودية تحت حكم ملك يعاني من أمراض عقلية وولي ولي العهد وزير الدفاع المراهق الذي لم يكتمل عقله بعد ولا خبرة عسكرية أو سياسية يملكها وهذا المرض العقلي الذي أصاب المملكة بالزهايمر والمراهقة تم تتويجه بتعيين الجبير وزيرا للخارجية والذي تجمع الأطراف الدولية على حماقته وعدم معرفته بإصول الدبلوماسية.

وقعت السعودية في مستنقع اليمن بالإقدام على العدوان، وبينما كان العالم يراهن على إنهيار اليمن لم يكسب الرهان إلا القلة الذين قرأوا الواقع جيدا وعرفوا إن السعودية وقعت بالفخ فكان صادما للطرف الآخر حين مرت شهور العدوان فتصدر خبر إنهيار المملكة نتيجة لما خلفه العدوان من صراع داخل العائلة السعودية وإنهيار إقتصادي.(يقول صندوق النقد: إن السعودية قد تصبح دولة مفلسة خلال خمس سنوات).

أما إنهيار النظام السعودي فأصبح أقرب من أي وقت سابق، (تقول الفورين بوليسي الأمريكية ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في تقريرين: أن على الإدارة الأمريكية أن تقلق من إنهيار النظام السعودي) فيما يشتد الصراع العائلي وسعي جناح في آل سعود الذين يقودون حراكا لعزل الملك وولي عهده وإلغاء المنصب المستحدث لولي ولي العهد، وبالتالي الإطاحة بمحمد بن سلمان (نشرت الواشنطن بوست رسائل لأمير من آل سعود تتحدث عن إجماع على تنصيب أحمد بن عبدالعزيز ملكا أو على الأقل وليا للعهد وسحب صلاحيات الملك سلمان).

اليوم تستبدل دول العدوان قواتها بمرتزقة من أصقاع الأرض لعلها تتلافى ما خسرته بالتدخل المباشر، وهاهي الإمارات تنسحب حتى لو أعطت صورة مغايرة لإنسحابها لكن ماحدث لها من هزائم لم يكن متوقعا.

لم يعد بإمكان السعودية اللعب بالورقة القبلية التي خسرتها ووحدتها جراء عدوانها الهمجي الذي سعى لإبادة المشائخ بإستهدافهم في كل المناطق، ولم يعد بإمكان السعودية إلا الإعتماد على المرتزقة الأجانب والعناصر الإرهابية..

لكنها في المستقبل ستتكبد خسارة جديدة إذا لم ينهار النظام السعودي قبل ذلك.

ملاحظة: حاول مرتزقة العدوان إعلاميا الإحتفال بإنهيار الريال اليمني أمام الدولار ولم تكتمل فرحتهم بالإجراءات التي أدت لضبط العملة..بينما خسرت السعودية مئات المليارات وتقف اليوم على حافة الإنهيار.

You might also like